أخبرها من لايعرفها بما هو من خصوصياتها
السُّؤَالُ
ـبسم الله الرحمن الرحيم
أشكر كل الساهرين على هذا الموقع الجميل الذي يعنى بأمور الدين والدنيا ومشاكل الناس وفقكم الله لما فيه خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
أنا شاب من المغرب أتقدم إلى موقعكم المحترم لكي تفتوني في هذه الفتوى التي سأكتبها لكم.
لدي صديقة وقد نويت الزواج بها إن شاء الله تعالى ونحن متفقان ومتفاهمان في كل شيء، هذه الفتاة جاء لخطبتها رجل ميسور الحال قالت لي ذلك قلت لها أذا كان مكتوبا لك أن تتزوجي به فأنا راض بقضاء الله وقدره الغريب في الأمر يوم مجيء الرجل لخطبتها في منزلهم كنا مع بعضنا في نزهة في الحديقة وكانت تعرف أن هذا الرجل سيأتي في اليوم الذي كنا فيه مع بعضنا وأنا كذلك كنت على علم حين افترقنا والحسرة في قلوبنا على فراق بعضنا استقلت هذه الفتاة سيارة الأجرة الصغيرة وفي طريقها إلى المنزل وهي حزينة سألها سائق سيارة الأجرة إلى أين تذهبين قالت له (المكا ن الفولانى) فجأة وفي الطريق قال لها السائق أنت تعرفين شخصا ما قالت لا أعرف أحدا قال لها بل تعرفين وقال لها لماذا لا تريدينه فأنه لديه الخير الكثير في المستقبل ولا تستخفي به فنزلت من السيارة مذهولة ثم قال لها سألتقي بك مرة أخرى وهي تؤكد أي الفتاة أنها لم تر هذا الشخص قط وليس من عائلتها أو من أبناء الحي أو الجيران أو غير ذلك السؤال: كيف عرف هذا الشخص أنها تعرف أحدا ما؟ ولماذا قال لها هذا الكلام؟ مع الذكر أنها لا تعرف أحدا إلا أنا وأن الشخص الذي جاء لخطبتها لا تريده ولم يسبق أن رآها من قبل وهي أيضا لم تره من قبل وهل السائق به جني هو الذي تكلم معها أم ماذا؟ وما يقول الدين في ذلك.
ملاحظة هذه الفتاة لم تكن على وضوء ذلك اليوم (كانت حائضا) .
وفقكم الله.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلتعلم أيها الأخ الكريم أنك وهذه الفتاة قد أخطأتما بما ذكرته من خلوة بينكما ونزهة وحديث.
وقد أخطأت هي أيضاً في خلوتها مع صاحب السيارة إن لم يكن معها فيها غيره، فعليكما أن تبادرا إلى التوبة، وراجع الفتوى رقم: ١٧٦٩، والفتوى رقم: ٤٠٩١.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإنه ليس فيه ما يستغرب، فقد يكون السائق عرف الموضوع من الشخص نفسه أو من غيره، وقد يكون غير ذلك.
وعلى كل حال، فإن هذه الأمور لا تدخل في إطار اختصاصنا إلا من جهة النصح والإرشاد وهو ما قمنا به اتجاهك هنا.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٩ ذو الحجة ١٤٢٥