حرمة طاعة العراف فيما يضر بالناس
السُّؤَالُ
ـسألني أحد الأشخاص هل إذا شخص ما التجأ إلى شيخ واستعان به به لعلاج ابن أخيه الذي ترك الدراسة لمشاكله مع إدارة الجامعة، وهذا الشيخ يتعامل مع الشياطين لعلاج الناس من كل شيء روحى وجسدي،
وعرض هذا الشيخ على هذا الشاب أن يصيب إدارة الجامعة بالجنون ويجعلهم يتركون الجامعة في مقابل رجوعه إلى الجامعة، ولكن هذا الشاب قال في نفسه، تذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد.
فقال له الشاب أرفض أن أرجع الى الجامعة بهذه الطريقة التي تضرني وتضر غيرى.
فقال له هذا الشيخ اشرب هذا الماء الذى قرأ فيه هذا الشيخ فشرب نصف الكوب فاذا بنفسه ينقطع
وإذا بالشيخ أشار له بأن يشرب نصف الكوب الآخر فشربه فارتاح، مع العلم أن هذا الشاب ملتزم دينا وأخلاقا ومنتظم في صلاته في المسجد، إلا ان هذا الشاب بعد شربه للماء وبعد رفضه لاقتراحات هذا الشيخ الدجال ومغادرة الشيخ، وإذا بهذا الشاب يرى أحلاما فى منامه مرعبة والعياذ بالله وأن هذا الشيخ يأتيه في الأحلام،
وسؤالي الرئيسي هو ما الذنب الذى يقع على هذا الشاب المسكين من جراء مقابلته لهذا الشيخ الدجال؟
وما حكم احترام عم هذا الشاب الذى أتى بهذا الدجال؟
وهل إن هذا الماء الذي شربه هذا الشاب سحر والعياذ بالله مع العلم أنه تم قراءة الرقية الشرعية على هذا الشاب ولم يتأثر؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فان الذهاب إلى الذين يتعاملون مع الجان طلبا للعلاج منهم يعتبر أمرا محرما في الشرع، ولا تجوز طاعة الدجال فيما يضر بالناس ولا تصديقه، ولا تجوز مجاملة العم ولا غيره في قبول أمر الدجال، وأما كون الماء الذي شربه الشاب فيه سحر فليس عندنا فيه شيء لأن هذه الأمور ليست من اختصاصنا، ولكن نقترح عليه أن يرقي نفسه بالرقية الشرعية، ويكثر من الدعاء والصدقات.
وراجع الاطلاع على البسط فيما ذكرنا الفتاوى التالية أرقامها: ٨٠٦٩٤، ٩٥٥٥٠، ١٠٠٨٥٥، ٤٩٩٥٣، ٧٠١٩٥، ٧٣٦٩، ٥٧٠١، ١٠٩٨١.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٣ محرم ١٤٢٩