الاشتغال بعلم أسرار الحروف (السيميا) حرام

السُّؤَالُ

ـيوجد في قريتنا رجل عندما يتزوج أحد الأشخاص يكتب له (تحويطه) ويدعي أنها تمنع عنه السحر وغيره فهل تجوز الصلاة خلفه وهذا جزء من كتابته (بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله رب العالمين إلى من طرق الباب من العمار والزوار من الصالحين الأخيار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان أما بعد فإن لنا ولكم في الحق ساعة فإن تك عاشقاً أو مولعا أو فاجرا مقتحما أو بدعيا حقاً مبطلًا هذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ورسلنا يكتبون ما كنتم تمكرون اتركو صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام زوالا وانطلقوا إلى من يزعم أن مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون حم لا تنصرون حم عسق تفرق أعداء الله وبلغه حجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وصلى اللهم على سيدنا محمد اللهم بحق آياتك المنزلة على رسولك احفظ أنور بن جود من العين والنظرة والسحر والمس والضجعة وبحق ل ن ج ق ل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى اللهم على سيدنا محمد أفتونا بارك الله فيكمـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت في القرية مساجد أخرى فإنه يتعين عليكم الحرص على الاقتداء بالأئمة المتأكدين من سلامة معتقدهم واستقامتهم وصلاحهم.

وأما هذا الإمام فإن في كتابه هذا ما يوجب التحفظ عليه واتهامه بالابتداع ويُخاف عليه من أن يكون ممن يستخدمون السحر لأنهم يخلطون في رقاهم بين الوحي وغيره، ومن أهم ما يلاحظ في هذا الكتاب كتابته كتابا يزعم أنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. ومثل ذلك: توسله بحروف ل ن ح ق ل ولا ندري هل هذه رموز لمعظمين من الجان أو الكفار أو غير ذلك، مما يعظمه المشعوذون والسحرة، أو أنها حروف لها أسرار، وقد صرح أهل العلم أن الاشتغال بعلم أسرار الحروف الذي يسمى السيميا من علوم الشر التي يحرم الاشتغال بها.

وراجع في حكم تعليق الحجب والصلاة خلف المبتدعة والسحرة والمشعوذين الفتاوى التالية أرقامها: ٦٠٢٩، ٣٢٧٦٠، ٤٨٣٦١، ١٥٤٥٣، ١٧٧٧٦، ١٤٥٩٥.

هذا ونوصيكم بتعلم العقيدة الصحيحة وتعليمها للمجتمع وربط الناس بالله وحضهم على التحصن بالأذكار المأثورة.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٨ ربيع الثاني ١٤٢٥