توضيح حول حديث (ذكرك أخاك بما يكره)
السُّؤَالُ
ـبخصوص التوضيح المطلوب للسؤال رقم ٢١٥٨١٢٠ والذي ذكرت فيه أنني قلت لأحد الأشخاص إن الغيبة هي ذكرك أخاك المسلم بما يكره ثم تذكرت بعد فترة أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره فهل يجب أن أذهب وأخبره بذلك فأعني أنني أضفت كلمة المسلم لتعريف الغيبة فهل بعد إضافة هذه الكلمة لازال التعريف صحيحا أي هل يجوز ذكر الكافر بما يكره.....ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتعريف الغيبة هو كما جاء في الحديث الشريف: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.
وقد علمت أن لفظة المسلم ليست واردة في نص الحديث، إلا أنه من المعلوم أن الأخوة المقصودة هي أخوة الإسلام.
علما بأن الكافر الذمي لا تجوز غيبته، كما بينا من قبل. ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: ٢٣٢٥٦.
فالظاهر أن ذكر الأخوة في لفظ الحديث، إنما هو جري على الغالب، كما هو الحال في قول الله تعالى: وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ {النساء:٢٣} . إذ لا مفهوم لكون الربيبة في الحجر؛ لأن العبرة هي بالدخول بأمها فقط.
وعلى كل فإذا كنت تريد تصحيح تعريف الغيبة لذلك الشخص فالصواب أن تبين له هذا الأمر.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٥ رمضان ١٤٢٨