الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد اللَّه بن بسر.
منها: حديث أم سلمة، حين سئلت: أي الأيام كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثر صيامًا لها؟ فقالت: السبت والأحد (١).
ومنها: حديث جويرية: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لها يوم الجمعة: "أصمت أمس؟ " قالت: لا. قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتريدين أَن تصومى غدًا؟ " (٢) فالغد: هو يوم السبت.
وحديث أبي هريرة: نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صوم يوم الجمعة، إلا مقرونًا بيوم قبله، أو يوم بعده. فاليوم الذي بعده: هو يوم السبت (٣).
ومنها: أنه كان يصوم شعبان كله، وفيه يوم السبت.
ومنها: أنه أمر بصوم المحرم، وفيه يوم السبت.
وقال: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال" وقد يكون فيها السبت (٤).
وأمر بصيام الأيام البيض (٥)، وقد يكون فيها السبت، ومثل هذا كثير.
"تهذيب السنن" ٣/ ٢٩٧ - ٢٩٨، "المغني" ٤/ ٤٢٨، "الفروع" ٣/ ١٢٢ - ١٢٤، "شرح العمدة" كتاب الصوم ٢/ ٦٥٢ - ٦٥٤.
= (١٧٢٦) قال الترمذي: هذا حديث حسن. وصححه الألباني في "الإرواء" (٩٦٠).
(١) رواه أحمد ٦/ ٣٢٤، والنسائي في "الكبرى" ٢/ ١٤٦ (٢٧٧٥ - ٢٧٧٦)، وابن حبان ٨/ ٣٨١ (٣٦١٦)، وابن خزيمة ٣/ ٣١٨ (٢١٦٧).
(٢) رواه الإمام أحمد ٦/ ٣٢٤، والبخاري (١٩٨٦).
(٣) رواه الإمام أحمد ٢/ ٤٢٢، والبخاري (١٩٨٥)، ومسلم (١١٤٤).
(٤) رواه الإمام أحمد ٥/ ٤١٧، ومسلم (١١٦٤) من حديث أبي أيوب.
(٥) رواه الإمام أحمد ٢/ ٢٢٩، والبخاري (١١٧٨) ومسلم (٧٢١) من حديث أبي "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل =