فتحشى به الأوعية فيكون كحشو الشريس - ينبت بجبال نجد, وهو قليل ولا يرعى, تضخم إحداهن حتى تكون مثل الكبش الرابض. وأنشدنا أبو بكر ابن الأنبارى:
وسل الهم عنك بذات لوثٍ ... تبوص الحاديين إذا ألظا
كأن بلحيها وبمشفريها ... ومخلج أنفها راء ومظا
وقال: الراء شجر يشبه به الدماغ:
وقال أبو على: قال حندج حين ضرب زهير بن جذيمة, لما قال له خالد ابن جعفر بن كلاب: ويلك يا حندج, ما صنعت؟ قال: ساعدى شديد وسيفى حديد ضربته ضربة, قال السيف قب وخرج عليه مثل ثمرة الراء/ فلطحته فوجدته حلوا. يعنى دماغه.
وقال أبو بكر بن الأنبارى: المظ دم لأخوين. ولم أسمع هذا التفسير إلا منه, والذى عليه اللغويون - الأصمعى وأبو حاتم ويعقوب وغيرهم - أن المظ: ورمان البر.
- والداء: العلة. قال الشاعر:
ولا تصل السفيه ولا تجبه ... فإن وصال ذى الخزيات داء
ورجل داء, أى مريض.
- وساء: زجر للحمار. قال الفراء: يقال للحمار سأ سأ, إذا ثنيتا جزمتا.
قال الشاعر:
وكفرت قومًا هم هدوك لأقدمى ... إذا كان زجر أبيك سأ سأ واربق
فإذا أفردت, مدت ونصبت, كقول الشاعر:
لم تدر ما ساء للحمار ولم ... تضرب بكف مخابط السلم