قال: فلو قال «ما ساء» بالخفض لأجزناه, لأنه مثال قد جاء مثله كثيرا, ولو رفع لجاز «ما ساء» للحمير, وما ساء, ترفعه بالنون وغير النون, ورفعه بها.
- والباء والباءة والباه والباهة كله النكاح عن ابن الأعرابى. ومنه الحديث المرفوع «عليكم بالباءة فإنه أغض للبصر». وأنشد الأصمعى لعمر بن لجأ:
يعرس أبكارًا بها وعنسا ... أحسن عرس باءة إذ أعرسا
ويقال فلان حريص على الباءة والباء, وهو جمع باءة. قال الراجز وجمع الباءة على الباءات:
يا أيها الراكب ذو البنات ... والجمل الأحمر والحاجات
إن كنت تبغى صالح الباءات ... فاعمد إلى هاتيكم الأبيات
- والماء الذى يشرب. قال القطامى:
فهن ينبذن من قوله يصبن به ... موقع الماء من ذى الغلة الصادى
والماء: حكاية صوت الظبى. قال ذو الرمة:
لا يرفع الطرف إلا ما تخونه ... داع يناديه باسم الماء مبغوم
ومثله قوله أيضا:
ونادى بها ماء إذا ثار ثورةً ... أصيبح قوام يقوم فيخرق
وقال لى أبو المياس: الماء المشروب مفخم, والماء حكاية صوت الظبي ممال.