قال غيره: هو مقصور.
- وكداء: جبل بمكة, غير مصروف. قال الشاعر:
أقفرت بعد عبد شمس كداء ... فكدى فالركن فالبطحاء
وإنما امتنع هذان الحرفان من الصرف لأنهما أسماء لمؤنثين.
- والضراء: الاستخفاء والختل. يقال فى مثل يضرب للرجل الحازم الذى لا يختل «لا يدب له الضراء ولا يمشى له الخمر». فالضراء ما استتر به الإنسان من الشجر خاصة, والحمر ما ستره من شجر وغيره.
وحدثنى أبو بكر بن دريد قال: خطب داود بن على بن عبد الله بن عباس بالكوفة فقال: يا أهل العراق, يا أهل الشقاق والنفاق, وسئ الأخلاق, ألم يرعكم الفتح المبين, فيكم عن الطعن فى أمير المؤمنين؟ كلا والله حتى تحملوا أوزاركم وأوزار الذين من قبلكم, هاه! ثم متى فاهت شكاتكم؟ أحين استحصرتم لأمير المؤمنين فكثركم؟ وأترعت دماؤكم فحقنها؟ الآن - يا منابت الدمن حين أصبح كبش الكفر فيكم نطيحا ونابه مفلولا وجمعه شذر مذر - مشيتم الضراء ودببتم الخمر؟ أما ومحمد والعباس لئن عدتم لسقطات القول لأحصدنكم بظبات السيوف, وما ذلك على الله بعزيز, ويستبدل ربى قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكمز
وقال بشر بن أبى خازم:
عطفنالهم عطف الضروس من الملا ... بشهباء لا يمشى الضراء رقيبها