قال مالك: وهي أيام التشريق. رواه مالك ق ٩٨ في «الموطأ» وأبو داود (١).

وعن عَمرو (٢) بن سليم، عن أمه قالت (٣): بينما نحن بمنى، إذا عليُّ بن أبي طالب يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ هذه (٤) أيام أكْلٍ وشُرب، فلا يصومها أحدٌ» رواه أحمد والنسائي (٥).

وعن رجلٍ من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: أمر رسولُ الله (٦) - صلى الله عليه وسلم - عبدَ الله بن حُذافة السهمي أن يركب راحلةً أيام منى، فيصيح في الناس: «لا يصومنَّ أحدٌ؛ فإنها أيام أكْلٍ وشُرْب» رواه أحمد (٧).

وعن عبد الله بن حُذَافة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن ينادي في أيام التشريق: أنها أيام أكل وشرب». رواه النسائي والإسماعيلي في «صحيحه» (٨).

(١) أخرجه مالك (١٣٧)، وأبو داود (٢٤١٨). وأخرجه ابن خزيمة (٢١٤٩)، والحاكم: (١/ ٤٣٤)، وسنده صحيح، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود - الأم»: (٧/ ١٧٧).
(٢) في النسختين: «عمر»، والتصويب من مصادر الحديث.
(٣) ق: «عن أبيه قال»، خطأ.
(٤) في المطبوع زيادة: «الأيام».
(٥) أخرجه أحمد (٥٦٧)، والنسائي في «الكبرى» (٢٩٠٢). وإسناده صحيح.
(٦) في المطبوع: «النبي» خلاف النّسَخ.
(٧) (٢١٩٥٠). وهو من رواية الزهري، عن مسعود بن الحكم، وقد قال النسائي في «الكبرى» (٢٨٩٤): «الزهري لم يسمع من مسعود بن الحكم». وقد اختلف في هذا الحديث على الزهري. ينظر «السنن الكبرى» (٢٨٩٣ - ٢٨٩٨)، و «علل الحديث» لابن أبي حاتم (٦٨١)، و «علل الدارقطني»: (٩/ ١٧٥).
(٨) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٢٨٨٩). وفي سنده سليمان بن يسار، لم يسمع من عبد الله بن حذافة. ينظر «جامع التحصيل» (ص ١٩٠). وقد اختلف فيه على سليمان، كما بينه النسائي في الكبرى (٢٨٨٨ - ٢٨٩٢).