" «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَاكَ قُبَّةً فِي الْجَنَّةِ عَرْضُهَا ثَلَثُمِائَةِ عَامٍ قَدْ حَفَّتْهَا رِيَاحُ الْكَرَامَةِ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا مَنْ أَكْثَرَ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ» ".
فَائِدَةٌ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: " «مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى قَالَ: اللَّهُمَّ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْزِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ أَهْلُهُ أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ وَلَمْ يَبْقَ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ أَدَّاهُ وَغُفِرَ لِوَالِدَيْهِ وَحُشِرَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ» ".
فَائِدَةٌ: رَوَى ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: " «مَنْ كَانَ لَهُ ذُو بَطْنٍ فَأَجْمَعَ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا رَزَقَهُ اللَّهُ غُلَامًا» ". وَقَالَتْ جليلة بنت عبد الجليل: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ لَا يَعِيشُ لِي وَلَدٌ فَقَالَ: اجْعَلِي لِلَّهِ عَلَيْكِ أَنْ تُسَمِّيهِ مُحَمَّدًا فَفَعَلَتْ فَعَاشَ وَلَدُهَا» . وَرَأَيْتُ فِي الْمَوْرِدِ الْعَذْبِ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: " «مَنْ صَبَّحَ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا صَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَا» ". وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: " «لَوْ يَعْلَمُ الْأَمِيرُ مَا فِي ذِكْرِ اللَّهِ لَتَرَكَ إِمَارَتَهُ، وَلَوْ يَعْلَمُ التَّاجِرُ مَا فِي ذِكْرِ اللَّهِ لَتَرَكَ تِجَارَتَهُ، وَلَوْ أَنَّ ثَوَابَ تَسْبِيحَةٍ وَاحِدَةٍ قُسِّمَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَصَابَ كُلَّ وَاحِدٍ عَشَرَةُ أَضْعَافِ الدُّنْيَا» ".
وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: " «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ أَلْفُ شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ ذَهَبٍ طَلْعُهَا - أَيْ ثَمَرُهَا - كَثَدْيِ الْأَبْكَارِ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ، كُلَّمَا أَخَذَ مِنْهَا شَيْئًا عَادَ كَمَا كَانَ» ". وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: " «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ خَلَقَ اللَّهُ مَلَكًا لَهُ عَيْنَانِ وَجَنَاحَانِ وَشَفَتَانِ وَلِسَانٌ يَطِيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ وَيَسْتَغْفِرُ لِقَائِلِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ".
فَائِدَةٌ: عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «أَكْثِرُوا مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ فَإِنَّ لَهَا عَيْنَيْنِ وَجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا وَتَسْتَغْفِرُ لِقَائِلِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ".
مَوْعِظَةٌ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً ضَرَبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ» ".
فَائِدَةٌ: عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " «خَلَقَ اللَّهُ نُورًا قَبْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بِأَلْفِ عَامٍ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ مِسْكًا، فَكَتَبَ بِهِ سُورَةَ يس، وَخَلَقَ لَهَا خَمْسِينَ أَلْفَ جَنَاحٍ فَلَمْ تَمُرَّ فِي سَمَاءٍ إِلَّا خَضَعَتْ لَهَا سُكَّانُهَا وَسَجَدُوا لَهَا، فَمَنْ تَعَلَّمَ يس وَعَرَفَ حَقَّهَا كَانَ فِي الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا» "، وَقَوْلُهُ: " خَلَقَ لَهَا أَيْ لِثَوَابِهَا "، وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: " «يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ: وَمَا الْمُعِمَّةُ؟ قَالَ: تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَأَهَاوِيلَ الْآخِرَةِ» ".