قال: ومثل (أراهط) (أهل) و (أهال) و (ليلة) و (ليال).
يعني أن (ليالي) ليس بجمع (ليلة) على لفظها ولا (أهالي) جمع " أهل " وإنما هو على تقدير (أهلاه) وإن لم يستعمل، قالوا (لييلية) فجاءت على (ليلاة) في التصغير كما جاءت عليه في الجمع.
قال: وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون: أرض وآراض " أفعال " كما قالوا أهل وآهال.
قال أبو سعيد: والذي عندي أن هذا غلط وقع في الكتاب من جهتين أحدهما أن سيبويه ذكر فيما تقدم أنهم لم يقولوا " آراض " ولا (آرض) والأخرى أن هذا الباب إنما ذكر فيه ما جاء جمعه على غير الواحد، ونحن إذا قلنا أنه (أرض) و (آراض) و (أهل) فهو على الواحد كما يقال: (زند) و (أزناد) و (فرخ) و (أفراخ) وإن كان الأكثر فيه " أفعل "
وقد ذكر سيبويه مثل هذا فيما تقدم من الأبواب وأظنه: (أرض) و (أراض) كما قالوا: (أهل) و (أهال) فيكون بمنزلة (ليلة) و (ليال)، فيشاكل الباب.
قال سيبويه: وقال بعض العرب أمكن
...يعني في جمع (مكان) ويكون التقدير أنه جمع (مكن) بحذف الألف من مكان.
قال: لأنا لم نر فعيلا ولا فعالا ولا فعالا (ولا فعالا) يكسّرن مذكرات على (أفعل) ومثل ذلك (توأم) و (تؤام) كأنهم كسروا عليه (تئم) كما قالوا (ظئر) و (ظؤار) و (رخل) و (رخال).
وإنما قال سيبويه: كأنهم كسروا عليه (تئم) لأن الباب عنده في فعال أن يكون جمع فعل لأن أكثره جمع فعل وذلك (ظئر) و (ظؤار) و (رخل) و (رخال) و (ثنى) و (ثناء).
قال: وقالوا (كروان) وللجميع " كروان " وإنما يكسر عليه " كرا " كأنهم ردوا (كروان) وهو (فعلان) إلى فعل فصار " كرا " وجمع على فعلان كما قالوا:
(خرب) و (خربان) و (أخ) و (إخوان)، وقالوا في مثل: أطرق كرا، إن النّعام في القرى.
وقال:
لنا يوم وللكروان يوم
… تطير البائسات ولا نظير (1)