وبسورة النور البهيَّة قِصَّتي
... (وتكلَّمَ اللهُ العظيمُ بحجَّتي)
(وبراءَتي في محكم القرآن)
وكذاكَ أوْعد من أراد مَذَلَّتي
... بالخزي والبلوى وأحسنَ نشأتي
وأعزَّني رغمًا لحُسن محَجّتي
... (واللهُ عظَّمني وعظَّم حرمتي)
(وعلى لسانِ نبيّهِ بَرَّاني)
تَبًّا لمن لخلاف ذلك يتذِي
... حسبي إلهي والمهيمنُ منقذي
فبِهِ نصرتُ على المنافق والبَذِي
... (واللهُ في القرآن قد لعنَ الذي)
(بعدَ البراءة بالقبيح رماني)
سبحان ربِّي إذْ قضى بتخَلّصي
... وأذلَّ أعدائي ودمَّر مُرْهصي
وأزال همِّي فاستحال تنغُّصي
... (والله وبَّخ مَنْ أراد تنقُّصي)
(إفكًا وسبح نفسَه في شأني)
فمعيشتي من بعد ذاك هنيئةٌ
... وحياةُ إخوان النفاقِ رديئةٌ
ولوامعُ البشرى عليَّ مضيئة
... (إني لمُحصَنَةُ الإِزار بريئةٌ)
(ودليلُ حُسنِ براءَتي إحصانِي)
هو كيف لا وعليَّ جادَ بنيله
... رَبِّي وأكرمني بأجزل طَوْله
ولحسن ظنِّي في الكريم وفضله
... (الله خصَّصني بخاتم رسله)
(وأذلَّ أهل الكفر والطغيان)
كيف التجاهُلُ عن مقام أوحد
... قد فقتُ أمثالي بغير تَردُّد
حَفَّت عنايته ففزت بسؤدد
... (وسمعتُ وَحْيَ الله عند محمَّد)
(من جبرئيل ونورُه يغشاني)
مَنْ ذا لهُ الإذلالُ عند جنابه
... مثلي ومَن قد حدثتْ بخطابه