ومنِ استقرتْ والأمينُ ببابه
... (أُوحِي إليه وكنت تحتَ ثيابه)
(فحنا عليَّ بثوبِهِ وحباني)
فالله نوَّر بالعلوم بصيرتي
... وقُصِدتُ بالفتوى ففقتُ بفَتْوَتي
زَمَنَ الأُلى فازوا بأعظم رتبةِ
... (مَنْ ذا يُفاخرني ويُنكر صحبتي)
(ومحمدٌ في حِجْره ربَّاني)
فأنا بعائشة سُمِّيتُ لِمَقْصِدٍ
... وأنا الحظيةُ قد حُظيتُ بسيِّد
وأنا النسيبَةُ قد سَمَوْتُ بمَحْتَدٍ
... (وأنا ابنةُ الصدِّيقِ صاحبِ أحمد)
(وحبيبهِ في السرِّ والإِعلان)
أبوايَ قد سبَقَا لديْن ممجَّدٍ
... وإلى المدينة هاجرا بتَوَدُّدٍ
فنشئتُ في الإِسلام نشأة مُسعدٍ
... (وأخذت عن أبويّ دينَ محمدٍ)
(وهما على الإِسلام مصطحِبان)
فالمجدُ مجدِي والسعادةُ مَنْصِبِي
... والعزُّ عزَّي والنجابةُ مَرْكَبي
والسعد سعدي والشهامة مَشْربي
... (والفخر فخري والخلافة في أبي)
(حسبي بهذا مَفخَرًا وكفاني)
وبأمرِ طَهَ قدَّموه بِسُجَّدٍ
... فَرَضُوا خلافتَه برأي مرْشِدٍ
فمشى على سَنَنِ المفضَّل أحمدٍ
... (وأبي أقامَ الدينَ بعد محمدٍ)
(فالنَّصل نَصلي والسِّنان سِناني)
مَنْ مِثْله أرضى النبيَّ بأُنسه
... وقَضى الأنامُ على محاسنِ حَدْسه
وأعَدَّ كلَّ الصالحاتِ لرمسه
... (نَصَف النبيّ بماله وبنفسه)
(وخروجِهِ معهُ من الأوطانِ)
يومَ النبيُّ إلى المدينة قد نوى
... ما سار إلَّا والدِي مَعهُ سوا