وَهَذِي دِرْعُنَا رَهْنا فَخُذْهَا
... لِشَهْرٍ إِنْ وَفَى أَوْ نِصْفِ شَهْرِ
فَقَالَ مَعَاشِرٌ سَغِبُوا وَجَاعُوا
... وَمَا عَدِمُوا الْغِنَى مِنْ غَيْرِ فَقْرِ
فَأَقْبَلَ نَحْوَنَا يَهْوَى سَرِيعًا
... وَقَالَ لَنَا لَقَدْ جِئْتُمْ لأَمْرِ
وَفِي أَيْمَانِنَا بِيضٌ حِدَادٌ
... مُجَرَّبَةٌ بِهَا الكفار نفري
فعانقه ابن مسلمة المردي
... بِهِ الْكُفَّار كَاللَّيْثِ الْهِزَبْرِ
وَشَدَّ بِسَيْفِهِ صَلْتًا عَلَيْهِ
... فَقَطَّرَهُ أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرِ
وَكَانَ اللَّهُ سَادِسَنَا فَأُبْنَا
... بِأَنْعَمِ نِعْمَةٍ وَأَعَزِّ نَصْرِ
وَجَاءَ بِرَأْسِهِ نَفَرٌ كِرَامٌ
... هُمُ نَاهِيكَ مِنْ صِدْقِ وَبْرِ
وَاسْتُشْهِدَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَذَكَرَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ:
وَمِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: عباد بن بِشْرٍ وَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا، وَكَانَ لَهُ بومئذ بَلاء وَعَنَاء، فَاسْتُشْهِدَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ سنة.