ألا في سبيل الله الحب حالي وما عسى ... بكم أن ألاقى لو دريتم أحبتي
أخذتم فؤادي وهو بعضي، فما الذي ... يضركم أن تتبعوه ... بجملتي؟
وجدت بكم وجدًا قوى كل عاشق ... لو احتملت من عبثه البعض كلت
وأنحلني سقم له بجفونكم ... غرام التياعي بالفؤاد وحرقتي
كأني هلال الشك لولا تأوهي ... خفيت فلم تهد العيون لرؤيتى
ومثله كذلك قول الشريف الرضي:
وكم صاحت الأيام خلفي بروعة ... فصرت بعين الجازع المتلفت
تسل على الحادثات سيوفها ... فمن مغمد قد نال مني ومصلت
وقد كنت آبى أن أقاد وإنما ... ألان قيادي من ألان عريكتي
ألا لا أعد العيش عيشًا مع الأذى ... لأن قعيد الذل حي كميت
فالروي هنا وفي المثال الذي قبله هو التاء، وذلك لاختلاف الحرف الذي قبلها، أما الاشباع المتولد عن كسرة التاء وهو الياء هنا فوصل.
ولا فرق في تاء التأنيث هذه بين أن تكون مفتوحة،أو مربوطة ما دام آخرها ينطق بالتاء لا بالهاء، كما يلاحظ في المثالين السابقين.
٦ الكاف:
والمراد بالكاف هو كاف الخطاب إذا لم يكن قبلها مد. فإذا اتحد نوع الحرف الصحيح الذي قبلها، أي الملتزم، فإنه يصح اعتبار الحرف رويًا والكاف وصلًا. ومن ناحية أخرى يصح اعتبار الكاف نفسها رويًا: