وكثيرًا ما يولد هذا التمهل الناشئ عن الجري وراء القافية أفكارًا ما كانت لتتاح للشاعر أو تخطر على باله وأتته القافية من أول الأمر بسهولة.
ودعاة التجديد في الشعر العربي كان أولى بهم أن يحاولوا التجديد في الأوزان -إن استطاعوا- وبذلك يضيفون إلى ألحان الخليل ألحانًا أخرى يثرَى بها الشعر العربي.
التقطيع:
يراد بالتقطيع في العروض وزن كلمات البيت من الشعر بما يقابلها من تفعيلات، والتقطيع من شأنه أن يعين الدارس على معرفة البحر الذي ينتمي إليه البيت الذي يود معرفة وزنه. ويمكن الاهتداء إلى وزن البيت باتباع الخطوات التالية:
أولًا: كتابة البيت كتابة عروضية.
ثانيًا: وضع الحرف (ن) مثلاً تحت كل حرف متحرك لا يليه ساكن، ووضع خط صغير هكذا (-) تحت كل حرف متحرك يليه ساكن.
ثالثًا: بعد الانتهاء من نقل لغة الألفاظ إلى لغة الرموز، يقسم البيت إلى تفاعيل لفظية، وذلك بالرجوع إلى تفاعيل العروض التالية ورموزها المدونة أمامها.
رابعًا: بعد ذلك يسهل على الدارس معرفة وزن البيت إذا كان متذكرًا للتفاعيل التي يتألف منها وزن كل بيت، وإلا أمكنه الاستعانة بأوزانها الواردة في مفاتيح البحور صفحة ١٢٨.
التفاعيل ورموزها:
١ فعولن: ن -- وقد تصير بالزحاف فعول: ن - ن
٢ مفاعيلن: ن --- وقد تصير بالزحاف مفاعلن: ن - ن-