ومن ذلك نلاحظ أن عروض هذا البيت هي: مفاعلن، وضربه كذلك.
وهكذا يسير زهير في جميع أبيات معلقته من أولها إلى آخرها.
أما حشو البيت فنجد أن إحدى تفعيلاته وهي السابعة فعولن دخلها القبض فحولت إلى فعولُ بتحريك اللام وهذا غير لازم.
النوع الثاني: وهو ما عروضه مقبوضة وضربه محذوف أي: مفاعلْ بسكون اللام.
وقد افترض العروضيون أن أصل الضرب مفاعيلن فحذف من التفعيلة الأخيرة، أي تفعيلة الضرب السبب الخفيف من آخرها فصارت مفاعي، ولسهولة النطق بها تحولت إلى مفاعلْ بسكون اللام أي تفعيلة خماسية.
وهذا الضرب يسمى: محذوفًا؛ لحذف السبب الأخير من تفعيلته.
ومثال هذا النوع قول أبي نواس في مدح الخصيب أمير مصر:
تقول التي من بيتها خف محملي ... عزيز علينا أن نراك تسير
أما دون مصر للغني متطلب ... بلى.. إن أسباب الغنى لكثير
فقلت لها واستعجلتها بوادر ... جرت فجرى في جريهن عبير
ذريني أكثر حاسديك برحلة ... إلى بلد فيه الخصيب أمير
فتى يشتري حسن الثناء بماله ... ويعلم أن الدائرات تدور
فما جازه جود ولا حل دونه ... ولكن يسير الجود حيث يسير