تخصيص من الجَمْعَيْنِ) (١).

١٥٢ - ومَا بِهِ أَلِفِانِ عنهُمُ حُذِفَا … كـ: الصَّالِحَاتِ وعن جُلِّ الرسومِ سرى (٢)

"عنهُمُ" بالإشباع (٣)؛ أي: الجمع المؤنث الذي فيه "ألفان حذفا" عن أئمة الرسوم، و"سرى": أي: انتشر حَذْفُ الألفين عن جلِّ الرسوم ومُعْظَمِهِ، قال في الأصل (٤): (وما به ألفان من الجمع المؤنث السالم فأكثر الرسوم ورد بحذفهما جميعًا سواء فيه المشدد والمهموز وغيرهما) (٥)، قوله: "عن جل الرسوم سرى": أي: أكثر المصاحف جاء فيها الحذفان، ويريد بها العراقية، فاقتضى كلامه أيضًا الخلاف (وبقي مفهوم حذفهما أعم من إثباتهما أو إثبات الأولى فقط أو الثانية فقط (٦) والأُولى أَوْلَى (٧) فيجري على قياسه في {سَمَاوات} فصلت (٨) آية: ١٢) (٩) والأمثلة: الـ {تَائِبَاتٍ} التحريم: ٥ {الصَّالِحَاتِ} (١٠) {وَالْحَافِظَاتِ} الأحزاب: ٣٥.

(١) ما بين القوسين منقول من الجميلة صـ ٢١٥.
(٢) المقنع صـ ٢٣.
(٣) في سائر النسخ التسع "وما به ألفان عنهم بالإشباع" وليس فيها تكرار "عنهم"، وفي نسخة (ز ٨) البيت تام ثم الشرح.
(٤) أي: أصل العقيلة الذي هو المقنع كما دل كلامه في شرح البيت (٥٩ و ٦٠).
(٥) المقنع صـ ٢٣ بتصرف.
(٦) وعليه فمنطوق قوله: (وما به ألفان عنهم حذفا .. إلخ) ينتظم حذفهما، معًا وحذف الأولى فقط، وحذف الثانية فقط.
(٧) أي: الألف الأولى أولى بالحذف.
(٨) قال في البيت:
١٠٨ - .................................. واتَّفَقُوا على السَّمَاوَاتِ في حَذْفينِ دُونَ مِرَا
١٠٩ - لكِنَّ فيْ فصلتْ ثَبْتٌ أخيرُهُما ..............................................
(٩) ما بين القوسين من الجميلة صـ ٢١٥ مع اختصار يسير.
(١٠) وقد وردت في القرآن مرارا أولها: البقرة: ٢٥.