الطهر (1)، (وخالفهما) (2) في ذلك محمد بن الحسن (3).
وقال مالك (4)، وأحمد (5): إن (لمس) (6) بشهوة انتقض طهره.
وقال داود: إن قصد اللمس انتقض طهره، وخالفه ابنه فقال: ينقض بكل حال. فأما لمس الشعر، فلا ينقض، وحكي فيه وجه آخر: أنه ينقض وليس بمذهب.
وقال مالك (7): إن لمسه بشهوة انتقض طهره، وكذا قال في اللمس من وراء حائل بشهوة، والملموس: لا ينقض طهره في (أظهر) (8) القولين (9). (1) يكون حدثًا استحسانًا، "بدائع الصنائع" 1/ 29، 30.
(2) (وخالفهما): في ب، جـ، وفي أ: وخالفها.
(3) وحجته: "أن أبا اليسر بائع العسل، سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أني أصبت من امرأتي كل شيء إلا الجماع، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: توضأ، وصل ركعتين"، "بدائع الصنائع" 1/ 30.
(4) أنظر "جواهر الأكليل" 1/ 20.
(5) أنظر "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع": 29، وأنظر "القياس" لابن تيمية: 19.
(6) (لمس): في ب، حـ: وفي أ: المس، وهو تصحيف.
(7) أنظر "جواهر الإكليل" 1/ 20.
(8) (أظهر): أ، جـ، وفي ب: أحد.
(9) لأن عائشة رضي اللَّه عنها قالت؛ "افتقدت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الفراش، فقمت أطلبه، فوقعت يدي على أخمص قدمه، فلما فرغ من صلاته قال: أتاك شيطانك؟ " رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب الصلاة، أنظر صحيح مسلم 4: 203، وانظر السنن الكبرى 2: 116.