- شيخنا رحمه الله - قال: ( ... وولد يوم الثلاثاء في النصف من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة) (١).
٤ - ليس ثمة دليل للمخالفين يتمسك به لإثبات ما ذهبوا إليه. وعليه فمذهبهم ظاهر البطلان لا يقوى على المعارضة.
الفرع الثاني: مكان ميلاد أبي الوليد الباجي
لا خلاف بين علماء التراجم في أن أصل آباء أبي الوليد من مدينة بَطَلْيوَس (٢) ولكن محل الخلاف في مسقط رأسه هل كان في هذه المدينة أم في غيرها، وقد ترتب على هذا الخلاف ثلاثة آراء متباينة تتمثل في الآتي:
- القول الأول: إن مسقط رأسه بِبَطَلْيَوس، ثم رُحل به في صباه إلى باجة الأندلس، ثم انتقل بعدها إلى قرطبة وهو قول القاضي ابن أبي الخير (٣) وتبعه ابن خلكان (٤).
- القول الثاني: إن مسقط رأسه بباجة الأندلس بعد انتقال أجداده من بطليوس، ومن باجة الأندلس انتقل إلى قرطبة مع أسرته. وهو ظاهر قول الجمهور (٥).
- القول الثالث: إن مسقط رأسه بقرطبة، وأصله من بطليوس، ثم انتقل أجداده
(١) الصلة لابن بشكوال: ١/ ٢٠٢.
(٢) ترتيب المدارلك للقاضي عياض: ٢/ ٨٠٢. معجم الأدباء لياقوت: ١١/ ٢٤٧. فوات الوفيات للكتبي: ٢/ ٦٤. الديباج المذهب لابن فرحون: ١٢٠. سير أعلام النبلاء للذهبي: ١٨/ ٥٣٦. طبقات المفسرين للداودي: ١/ ٢٠٨. نفح الطيب للمقري: ٢/ ٧٦.
(٣) الصلة لابن بشكوال: ١/ ٢٠٢. وهو أحد تلاميذ الباجي انظر ترجمته في ص ٨٨.
(٤) وفيات الأعيان لابن خلكان: ٢/ ٤٠٩.
(٥) الإكمال لابن ماكولا: ١/ ٤٦٨. الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ٩٤. معجم الأدباء لياقوت: ١١/ ٢٤٧. اللباب لابن الأثير: ١/ ١٠٣. طبقات المفسرين لداودي: ١/ ٢٠٨. الديباج المذهب: ١٢٠. نفح الطيب للمقري: ٧٦.