العودة إلى الأندلس بعد بلوغه ذروة المجد العلمي والسمو الفكري، فصار - بعد ذلك - عَلَمًا من أعلام الشريعة الغراء.
المطلب الثاني
شيوخ أبي الوليد الباجي وأقرانه وتلاميذه
سنتناول في هذا المطلب التعريف بطائفة من أهم شيوخ أبي الوليد الباجي التي أثرت على شخصيته وكان لها مفعولًا في تكوينه العلمي وسلوكه الخلقي في الفرع الأول، ثم نأتي إلى أقرانه الذين كان لهم نصيب في تكوين شخصيته العلمية من خلال المناظرات العلمية والسياق والتنافس في البحث والتحصيل والتأليف والتدوين، ثم إلى تلاميذ الباجي الذين أثَّر في تكوينهم العلمي والتربوي وكان له نشر علمه بواسطتهم وذلك في الفرع الثاني.
الفرع الأول
شيوخ أبي الوليد الباجي
أخذ أبو الوليد الباجي العلم عن عدد كبير من علماء زمانه، وقد تقدم ذكر معظمهم، وسنتعرض إلى جملة من العلماء المشهورين من أساتذته الأندلسيين والمشارقة بترجمة موجزة، مبينين مدى تأثيرهم على شخصيته وتكويه العلمي والتربوي.
وعليه نقتصر بذكر شيوخه بالأندلس على الآتي:
- خاله أبو شاكر عبد الواحد المتوفى سنة ٤٥٦ هـ.
- المحدث أبو الوليد ابن الصفار المتوفى سنة ٤٢٩ هـ.
- أبو محمد مكي بن أبي طالب المتوفى سنة ٤٣٧ هـ.
- أبو بكر خلف بن أحمد الرحوي المتوفى سنة ٤٢٠ هـ.