ويقال للمرأة، إذا مشت مشي القصار: هي تجدف. وقد جدف الطائر. وذلك إذا لم يكن جناحه وافرا، فهو يدارك الضرب. يقال: إنه لمجدوف اليد والقميص، إذا كان قصيرا.
ويقال: مر يدحص، إذا مر مرا سريعا. ويقال للشاة، إذا ذبحت فضربت برجلها: هي تدحص.
والإحصاف: أن يعدو الرجل عدوا فيه تقارب. أخذ من المحصف. وهو الثوب الجيد النسج.
والإحصاب: أن يثير الحصى في عدوه.
والكردحة والكمترة كلتاهما من عدو القصير المتقارب الخطا المجتهد في عدوه. قال: وأنشدني أبو عمرو لأبي حبيب الشيباني:
جاءتْ مُكَمتِرةً، تَسعَى بِبَهكَنةٍ صَفراءَ راقِنةٍ، كالشَّمسِ، عُطبُولِ
والترهوك: مشي الذي كأنه يموج في مشيته. وقد ترهوك المشي والسير.
يقال: أُنتُ أؤون أونا. ومنه: أن على نفسك، أي: ارفق بها.
والزوزاة: أن ينصب ظهره، ويسرع ويقارب الخطو. وقال الراجز:
وهَدَجانًا، لَم يَكُنْ مِن مِشيتِي
كَهَدَجانِ الهِقلِ، خَلفَ الهَيقَتِ
مُزَوزِيًا، لَمّا رآها زَوزَتِ
والتفيد: التبختر. يقال: تفيد، وهو رجل فياد.
ويقال للرجل، إذا أسرع السير: قد أغذ في السير، وأجد السير، وأجذم السير.
قال أبو الحسن: سمعت بندارا يقول: أغذ السير، بغير "في". وقال: المغذ: الشديد السير. وأنشدني:
لَقِيتُ ابنةَ السَّهمِيِّ، زَينَبَ، عَن عُفْرِ ونَحنُ حَرامٌ، مُسْيَ عاشِرةِ العَشرِ
وإنّا وإيّاها لَحَتمٌ مَبِيتُنا جَمِيعًا، وسَيرانا مُغِذٌّ، وذُو فَترِ
قال: مغذ بكسر الغين. قال: جعله من وصف السير، وكان ينبغي أن يقول "مغذ"،