ابن الأعرابي، وبعض أعراب بني عامر، في رجل اتخم من أكلة أكلها:
لَو لَم يُهَوذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ،
مِن صَدرِهِ، مِثلُ قَفا الكَبشِ الأجَمْ
والملخ: كل مر سهل. قال الحسن البصري: "ما تشاء أن تلقى أحدهم أبيض بضا، ينفض مذرويه، يملخ في الباطل ملخا. يقول: ها أنا ذا، فاعرفوني. قد عرفناك. فمقتك الله، ومقتك الصالحون". قال رؤبة:
* مَلّاخُ المَلَقْ *
أراد "الملق" فثقله. والملق: ضربه بحوافره على الأرض. يقال: ملقه ملقا. يقول: ليس بثقيل الوقع على الأرض. وكل استلال: ملخ. يقال: امتلخ كتف الظبي، إذا انتزعها.
الساطي: البعيد الأخذ إذا مشى، البعيد الخطو. قال العجاج:
* غَمرُ الجِراءِ، إن سَطَونَ، ساطِي *
ويقال: مر له حصاص، أي: عدو شديد. وأنشد:
عَجَرَّدٌ، كالذِّئبِ ذِي الحُصاصِ
يَربِضُ، تَحتَ القَمَرِ الوَبّاصِ
ويروى: "يرضع تحت".
ويقال: مر يألب ألبا شديدا، أي: يعدو.
ويقال: مر يمتل امتلالا، إذا أسرع.
ويقال: جاء يعدو أنف الشد، بالفتح. يقول: أشده مجتهدا.
ويقال: مر يذرو ذروا سريعا، إذا مر مرا سريعا.
ويقال: محص في عدوه، إذا أسرع. وأنشد:
* وهُنَّ يَمحَصْنَ امتِحاصَ الأظبِي *
ويقال: مر يفحص ويمحص. وذلك إذا اجتهد وكاد ينشق جلده من شدة العدو.