والعصيان ولا يتجاوزون الأمر في ذلك الوقت هذا الحد، وتغيب الدابة عنهم ويمهلون ويصيرون إلى طغيانهم.
أطلعت الشمس من مغربها لم تقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب بها والتكليف عنهم. قم كان قيام الساعة على أثر ذلك قريبا لأن الله عز وجل يقول: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. فإذا قطع التعبد عنهم لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زمانا طويلا، إلا أنه لا يعلم متى تقوم إلا الله تعالى.
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يكثر السؤال عنها حتى نزلت: {فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها}. فأمسك عن السؤال بعد ذلك.
وقال عز وجل: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها، قل إنما علمها عند ربي، لا يجليها لوقتها إلا هو، ثقلت في السموات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة، يسألونك كأنك حفي عنها، قل إنما علمها عند الله}.
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتقومن الساعة، وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما ولا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن نعجته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها".
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم إلا نهارا، وأنها تقوم يوم الجمعة" والله أعلم. وفيما ذكر أنه يكون في زمان عيسى صلوات الله عليه أن الضريح يأتيه إن ذا السويقين الحبش قد سار إلى البيت ليهدمه، فيبعث عيسى صلوات الله عليه طائفة من بين الثماني إلى التسع.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يوشك أن يحشر الفرات عن جبل من ذهب، فمن