٩ - لا يرجع إلى تفسير المعنى إلّا في القليل النادر لتفسيره قوله تعالى: جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما «١».
١٠ - من النادر تعرّضه لإعراب الشواهد التي يحتج بها، ولكنه في بيت:
يا ربّ سار بات لن يوسّدا ... تحت ذراع العنس أو كفّ اليدا
فإنه يتعرض لإعراب مواضع من البيت، مفسرا بعض كلماته. «٢»
١١ - يعتد برسم المصحف: انظر ص ٧٢ من الحجة عند قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «٣».
وقوله تعالى: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ «٤» حيث ذكر أن من أظهر أتى بالكلمة على أصلها، واغتنم الثواب في كل حرف منها «٥».
١٢ - وابن خالويه يستشهد بالحديث الشريف في عدة مواضع من كتابه الحجة انظر مثلا:
ص ٥٣ و ٥٧ و ٦٤ و ١١٧ و ١٤١.
١٣ - وهو في الحجة مستقل التفكير، متحرر النزعة، لا يتعصب للبصريين ولا للكوفيين، وقد يعرض آراء المدرستين وحجة كل منهما من غير ترجيح، وقد يرجح بأدلّة يراها، وقد يختلف عنهما بآراء متحرّرة.
وظهور هذه النزعة التجديدية في ابن خالويه جعلت المستشرق برجستراسر يقول عنه:
«في حلب أخذ ابن خالويه يدرس النحو وعلم اللغة، ونهج فيها نهجا جديدا، لأنه لم يتبع طريقة الكوفيين، ولا طريقة البصريين، ولكنه اختار من كليهما ما كان أحلى وأحسن» «٦»
قراءات لم ترد إلا عن طريقه:
١ - وذلك في قوله تعالى: «فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «٧».
قال: يقرأ بالتنوين، ونصب الأمثال، وبطرحه والخفض. فالحجة لمن نصب: أن التنوين يمنع من الإضافة، فنصب على خلاف المضاف. والحجة لمن أضاف: أنه أراد فله عشر حسنات، فأقام الأمثال مقام الحسنات. «٨»
(١) الأعراف: ١٩٠، وانظر ص ١٦٨ من الحجة.
(٢) الحجة: ٢٠٤.
(٣) البقرة: ٢٠.
(٤) البقرة: ٥١.
(٥) الحجة: ٧٧.
(٦) مقدمة مختصر في شواذ القرآن: ٦
(٧) الأنعام: ١٦٠.
(٨) الحجة: ١٥٢.