وَقَدْ قَالَ أَبُوْ قِلَابَةَ (١):

(لَا تُجَالِسُوْا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ؛ فَإِنِّيْ لَا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوْكُمْ فِيْ ضَلَالَتِهِمْ، أَوْ يُلَبِّسُوْا عَلَيْكُمْ بَعْضَ مَا تَعْرِفُوْنَ) (٢).

(١) هو عبدالله بن زيد بن عمرو، أبو قِلَابة الجَرْمي البصري، والجَرمي: بطن من قضاعة. روى عن الصحابة: أنس بن مالك، وثابت بن الضحاك، وابن عباس، وسمرة، وأبي هريرة، وعائشة، والنعمان بن بشير، وغيرهم - رضي الله عنهم - كان من أئمة الهدى - رحمه الله - تعالى (ت ١٠٤ هـ) وقيل: (١٠٥ هـ) وقيل: (١٠٦ هـ). ينظر: «الطبقات» لابن سعد (٧/ ١٨٣)، «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ٤٦٨).
(٢) صحيح.

أخرجه: ابن سعد في «الطبقات» (٧/ ١٨٤)، والدارمي في «مسنده» ـ ط. حسين سليم ـ (١/ ٣٨٧) (٤٠٥)، والبسوي في «المعرفة والتاريخ» (٣/ ٤٩١)، والفريابي في «القدر» (ص ٢١٣) و (ص ٢١٤) (٣٦٦) (٣٧٠)، وابن وضاح في «ما جاء في البدع» (ص ١٠٦) (١٣٢)، والآجري في «الشريعة» (١/ ٤٣٥) (١١٤)، وابن بطة في «الإبانة» ـ كتاب الإيمان ـ (٢/ ٤٣٥) (٣٦٣)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (١/ ١٥١) (٢٤٣)، وابن زمنين في «أصول السنة» (ص ٣٠٣) (٢٣٦)، والهروي في «ذم الكلام وأهله» (٥/ ٣٦) (٨١٩)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (٢/ ٢٨٧)، والبيهقي في «الاعتقاد» ـ ط. الفضيلة ـ (ص ٣١٩)، و «القضاء والقدر» (ص ٢٩٦) (٤٦٠)، و «الجامع لشعب الإيمان» (١٢/ ٥٦) (٩٠١٥)، من طرق عن أيوب، عن أبي قلابة.
وقد علَّقه عبدالله بن الإمام أحمد في «السنة» (١/ ١٣٧) (٩٩)، وأبو المظفر السمعاني في «الانتصار لأهل الحديث» ـ كما في فصول منه جمعها د. محمد الجيزاني ـ (ص ٥٨).
وانظر: «حقيقة البدعة وأحكامها» د. الغامدي (١/ ٨٤)، وما سبق (ص) من كتابنا هذا.