(وَسَوْفَ «1» يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ) وقوله (يَوْمَ «2» يُنادِ الْمُنادِ) وقوله (فَما تُغْنِ «3» النُّذُرُ) ولو كن بالياء والواو كَانَ صَوَابًا. وهذا من كلام العرب. قَالَ الشاعر:
كفاكَ كفٌّ ما تُليق دِرْهمًا
... جُودًا وأخرى تُعْطِ بالسيف الدَّمَا «4»
وقال بعضُ الأنصار:
لَيْسَ تَخفى بشارتي قَدْر يومٍ
... ولقد تُخْفِ شِيمتي إعساري «5»
وقوله: (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ) يريد كدعائه بالخير فِي الرغبة إلى الله عَزَّ وَجَلَّ فيما لا يحب الداعي إجابته، كدعائه عَلَى ولده فلا يُستجابُ لَهُ فِي الشر وقد دعا بِهِ. فذلك أيضًا من نِعَم الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ.
وقوله: فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ 12 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أبى الأسود الدّؤلي رَفَعَهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: هُوَ اللَّطْخُ الَّذِي فِي الْقَمَرِ.
وقوله: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ 13 وهو عمله، إن خيرًا فخيرًا وإن شرًا فشرًا (وَنُخْرِجُ لَهُ) قرأها يَحْيَى بن وثّاب بالنون «6» وقرأها غيره بالياء «7» مفتوحة: (وَيَخْرُجُ لَهُ) طائره، منهم مجاهدو الحسن. وقرأ أَبُو جَعْفَر المدني (ويُخرج
... له كتابًا) معناهُ: ويُخْرِج لَهُ عمله كتابًا.
وكلٌّ حسن.