(١) فلفظ بحرف الاستفهام، وإنما يريد الإيجاب، وهذا مشهور في كلام العرب.
قال الله عز وجل: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ} (٢).
قال عكرمة: نطفة ثم علقة ثم مضغة (٣).
وقال الحسن: الأمشاج اختلاط ماء الرجل وماء المرأة (٤)، وقال ـ أيضا ـ: مشيج ـ والله ـ من أقذار كثيرة (٥).
وقال مجاهد: ألوان (٦).
وقال قتادة: خلقناهم مما يعلمون، قال: خُلقت يا بن آدم من قذر، فاتق الله يا ابن آدم (٧).
وقال أبو بكر الصديق على المنبر: يا ابن آدم اعرف نفسك، فإنك خلقت من أقذار، من نطفة جرت مجرى البول، فخالط رطب رطبا، ثم علقة نجسة (٨).
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (٩).
قال الحسن: لم يكن الأسراء من المسلمين يومئذ، وإنما كانوا من المشركين (١٠).
(١) لوحة رقم ٢/ ٣١٤.
(٢) سورة الإنسان (٢).
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٥٥) به
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٥٥) بنحوه.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٣٥٤) بمعناه.
(٦) أورده في الدر المنثور (٨/ ٣٦٨) بنحوه، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٧) أورده في الدر المنثور (٨/ ٢٨٦) وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٨) أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ٩٢ كتاب الزهد، كلام أبي بكر - رضي الله عنه - بمعناه.
(٩) سورة الإنسان (٨).
(١٠) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٣٣٦) وابن أبي الجعد ص ٢٢٣ وابن أبي شيبة ٢/ ٤٠١ كتاب الزكاة، ما قالوا في الصدقة في غير أهل الإسلام والطبري في تفسيره (١٢/ ٣٦٠) والبيهقي ٩/ ١٢٩ كتاب السير، باب بيع السبي من أهل الشرك بنحوه.