يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى طه/ 124 ، وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا الإسراء/ 97 ، فيحتمل لعمى البصر والبصيرة جميعا. وَعَمِيَ عليه، أي: اشتبه حتى صار بالإضافة إليه كالأعمى قال: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ
القصص/ 66 ، وَآتانِي رَحْمَةً مِن
ْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ
هود/ 28 .
والعَمَاءُ: السّحاب، والعَمَاءُ: الجهالة، وعلى الثاني حمل بعضهم ما روي أنه قيل: أين كان ربّنا قبل أن خلق السماء والأرض؟ قال: في عماء تحته عماء وفوقه عماء «1» ، قال: إنّ ذلك إشارة إلى أنّ تلك حالة تجهل، ولا يمكن الوقوف عليها، والعَمِيَّةُ: الجهل، والْمَعَامِي:
الأغفال من الأرض التي لا أثر بها.
عنعَنْ: يقتضي مجاوزة ما أضيف إليه، تقول:
حدّثتك عن فلان، وأطعمته عن جوع، قال أبو محمد البصريّ «2» : «عَنْ» يستعمل أعمّ من «على» لأنه يستعمل في الجهات السّتّ، ولذلك وقع موقع على في قول الشاعر:
334-
إذا رضيت عليّ بنو قشير
«3» قال: ولو قلت: أطعمته على جوع وكسوته على عري لصحّ.
عنبالعِنَبُ يقال لثمرة الكرم، وللكرم نفسه، الواحدة: عِنَبَةٌ، وجمعه: أَعْنَابٌ. قال تعالى:
وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ
النحل/ 67 ، وقال تعالى: جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ
الإسراء/ 91 ، وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ الرعد/ 4 ، حَدائِقَ وَأَعْناباً النبأ/ 32 ، وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً عبس/ 28- 29 ، جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ الكهف/ 32 ، والْعِنَبَةُ:
بُثْرَةٌ على هيئته.
عنتالْمُعَانَتَةُ كالمعاندة لكن المُعَانَتَةُ أبلغ، لأنها معاندة فيها خوف وهلاك، ولهذا يقال: عَنَتَ فلان: إذا وقع في أمر يخاف منه التّلف، يَعْنُتُ عَنَتاً. قال تعالى: لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ