السّنان، والْيَعْمُلَةُ: مشتقّة من الْعَمَلِ «1» .
عمهالْعَمَهُ: التّردُّدُ في الأمر من التّحيّر. يقال: عَمَهَ فهو عَمِهٌ وعَامِهٌ «2» ، وجمعه عُمَّهٌ. قال تعالى: فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ
الأعراف/ 186 ، فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ البقرة/ 15 ، وقال تعالى:
زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ النمل/ 4 .
عمىالعَمَى يقال في افتقاد البصر والبصيرة، ويقال في الأوّل: أَعْمَى، وفي الثاني: أَعْمَى وعَمٍ، وعلى الأوّل قوله: أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى
عبس/ 2 ، وعلى الثاني ما ورد من ذمّ العَمَى في القرآن نحو قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ
البقرة/ 18 ، وقوله: فَعَمُوا وَصَمُّوا
المائدة/ 71 ، بل لم يعدّ افتقاد البصر في جنب افتقاد البصيرة عَمًى حتى قال: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
الحج/ 46 ، وعلى هذا قوله:
الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاء
ٍ عَنْ ذِكْرِي الكهف/ 101 ، وقال: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ
الفتح/ 17 ، وجمع أَعْمَى عُمْيٌ وعُمْيَانٌ. قال تعالى: بُكْمٌ عُمْيٌ البقرة/ 171 ، صُمًّا وَعُمْياناً الفرقان/ 73 ، وقوله: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا الإسراء/ 72 ، فالأوّل اسم الفاعل، والثاني قيل: هو مثله، وقيل: هو أفعل من كذا، الذي للتّفضيل لأنّ ذلك من فقدان البصيرة، ويصحّ أن يقال فيه: ما أفعله، وهو أفعل من كذا، ومنهم من حمل قوله تعالى:
وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى الإسراء/ 72 ، على عمى البصيرة والثاني على عمى البصر، وإلى هذا ذهب أبو عمرو «3» ، فأمال الأولى لمّا كان من عمى القلب، وترك الإمالة في الثاني لما كان اسما، والاسم أبعد من الإمالة.
قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى فصلت/ 44 ، إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ
الأعراف/ 64 ، وقوله: وَنَحْشُرُهُ