في الإناء. يقال: غَضَّ وأَغَضَّ. قال تعالى:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ
النور/ 30 ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ
النور/ 31 ، وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ
لقمان/ 19 ، وقول الشاعر:
339-
فَغُضَّ الطّرفَ إنّك من نمير
«1» فعلى سبيل التّهكّم، وغَضَضْتُ السّقاء:
نقصت ممّا فيه، والْغَضُّ: الطّريّ الذي لم يطل مكثه.
غضبالغَضَبُ: ثوران دم القلب إرادة الانتقام، ولذلك قال عليه السلام: «اتّقوا الغَضَبَ فإنّه جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه» «2» ، وإذا وصف الله تعالى به فالمراد به الانتقام دون غيره: قال فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ
البقرة/ 90 ، وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ آل عمران/ 112 ، وقال:
وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي طه/ 81 ، غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
المجادلة/ 14 ، وقوله:
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
الفاتحة/ 7 ، قيل:
هم اليهود «3» . والغَضْبَةُ كالصّخرة، والغَضُوبُ:
الكثير الغضب. وتوصف به الحيّة والنّاقة الضجور، وقيل: فلان غُضُبَّةٌ: سريع الغضب «4» ، وحكي أنّه يقال: غَضِبْتُ لفلان: إذا كان حيّا وغَضِبْتُ به إذا كان ميّتا «5» .
غطشقال تعالى: أَغْطَشَ لَيْلَها
النازعات/ 29 ، أي: جعله مظلما، وأصله من الْأَغْطَشُ، وهو الذي في عينه شبه عمش، ومنه قيل: فلاة غَطْشَى: لا يهتدى فيها، والتَّغَاطُشُ: التّعامي عن الشيء.