تفجر «1» . وقال: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً البقرة/ 60 ، ومنه قيل للصّبح: فَجْرٌ، لكونه فجر الليل. قال تعالى: وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ الفجر/ 1- 2 ، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً الإسراء/ 78 ، وقيل: الفَجْرُ فجران: الكاذب، وهو كذَنَبِ السَّرْحان، والصّادق، وبه يتعلّق حكم الصّوم والصّلاة، قال: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ البقرة/ 187 . والفُجُورُ: شقّ ستر الدّيانة، يقال: فَجَرَ فُجُوراً فهو فَاجِرٌ، وجمعه:
فُجَّارٌ وفَجَرَةٌ. قال: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ المطففين/ 7 ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ الانفطار/ 14 ، أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ عبس/ 42 ، وقوله: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ القيامة/ 5 ، أي: يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها. وقيل: معناه ليذنب فيها. وقيل: معناه يذنب ويقول غدا أتوب، ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفي به.
وسمّي الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور. وقولهم: (ونخلع ونترك من يَفْجُرُكَ) «2» أي: من يكذبك. وقيل: من يتباعد عنك، وأيّام الفِجَارِ: وقائع اشتدّت بين العرب.
فجاقال تعالى: وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ
الكهف/ 17 ، أي: ساحة واسعة، ومنه: قوس فِجَاءٌ وفَجْوَاءٌ: بان وتراها عن كبدها، ورجل أَفْجَى بيّن الفجا، أي: متباعد ما بين العرقوبين.
فحشالفُحْشُ والفَحْشَاءُ والفَاحِشَةُ: ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ الأعراف/ 28 ، وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ النحل/ 90 ، مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ الأحزاب/ 30 ، إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ النور/ 19 ، إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ
الأعراف/ 33 ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ النساء/ 19 ، كناية عن الزّنا، وكذلك قوله: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ النساء/ 15 ، وفَحُشَ فلان: صار فاحشا. ومنه قول الشاعر:
348-
عقيلة مال الفاحش المتشدّد
«3»