١٠ {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ} الآية.
حكى ابن سلاّم أنها نزلت (١) في عيّاش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل بن هشام لأمّه، والله أعلم.
١٢ {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ.}
روي أنّ قائلها الوليد بن المغيرة، حكاه المهدوي (٢)، والله أعلم.
٢٦ {وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي.}
هو: إبراهيم عليه السلام، وكانت هجرته من كوثى قرية من سواد الكوفة إلى الشام (٣).
(سي) وقيل (٤): القائل {(إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي)} لوط عليه السلام، والصحيح أنّهما معا هاجرا إلى الله تعالى، قال ابن جريج (٥): هاجر إبراهيم من كوثى إلى حرّان ثم أمر بعد المسير إلى الشّام.
وفي قوله: (إلى ربّي) حذف مضاف تقديره إلى رضى ربي، ونحو هذا.
وفي هذه الهجرة كانت سارّة في صحبة إبراهيم عليه السلام واعتراهما أمر الملك كما في الحديث الصحيح (٦)، وقد تقدّم (٧) اسم هذا الملك في البقرة عند
(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٢٥٩ عن ابن السائب ومقاتل، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٣٣٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) انظر قوله في الجامع لأحكام القرآن: ١٣/ ٣٣١.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٤٢ عن ابن عباس وقتادة والضحاك، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٢٨٦.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٣٣٩ دون عزو.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٤٣.
(٦) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ١٨٤٠ عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٧) وهو: عمرو بن امرئ القيس بن بابليون بن سبأ بن يشجب بن يعرب وقيل هو سنان بن علوان. انظر: صلة الجمع، القسم الأول.١٨١