قوله: {رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً} (١) الآية.
٤٠ {وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ.}
قيل (٢): إنّهم ثمود، وقيل (٣): قوم شعيب، وكلّهم قد أخذته الصّيحة.
{وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ.}
وقيل (٤): يعني قارون.
وقوله: (من أغرقنا) قيل (٥): إنّه يعني قوم نوح، وقيل (٦): قوم فرعون، والله أعلم.
٧٤ {فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ.}
قيل (٧): إنّهم عبد الله بن سلام ومن آمن معه برسول الله صلّى الله عليه وسلم.
(سي) سمّيت هذه السورة باسم العنكبوت المذكورة (٨) فيها وذكر النّقّاش من حديث (٩): «إنّ العنكبوت شيطان مسخه الله فاقتلوه» قال أبو محمد بن عطية (١٠): روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «طهّروا بيوتكم من نسج العنكبوت فإنّ تركه يورث الفقر»، والله أعلم.
(١) سورة البقرة: آية: ١٢٩.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٥١ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٥١ عن قتادة. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٢٧٢.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٥١ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٥٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٥٢ عن قتادة، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٤٦٣ وزاد نسبته لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢١/ ٤، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٣٥٠.
(٨) وذلك في قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ آية: ٤١.
(٩) أخرجه أبو داود في مراسيله ١٨٩/ عن يزيد بن مرثد المرعي بنحوه.
(١٠) انظر قوله في الجامع لأحكام القرآن: ١٣/ ٣٤٦.