منه، سين يعني سيكون، قاف يعني واقع بهاتين المدينتين.
وروي عن ابن عباس أنّه كان يقرؤها حم سق بغير عين ويقول: إنّ السين كلّ فرقة كائنة، وإنّ القاف كلّ جماعة كائنة، ويقال إنّ عليا إنما كان يعلم بها الفتن (١)، والله أعلم.
١٤ {وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ.}
(عس) (٢) قيل (٣) هم اليهود والنّصارى وقيل (٤) قريش، والله أعلم.
١٦ {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ.}
(عس) (٥) قيل: هم اليهود والنّصارى قالوا: كتابنا قبل كتابكم، ونبيّنا قبل نبيّكم، ونحن خير منكم، حكاه الطبري (٦)، والله أعلم.
٢٣ {إِلَاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى} الآية.
(سي) عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنّه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من
(١) ذكره الطبري في تفسيره: ٢٥/ ٦.وقد رد كثير من المفسرين هذه الرواية وأمثالها، فقد قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٧/ ١٧٧: «وقد روى ابن جرير هاهنا أثرا غريبا عجيبا منكر ... ثم ذكر الأثر وقال: «وأغرب منه ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في الجزء الثاني من مسند ابن عباس وعن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وقال: ولكن إسناده ضعيف جدا ومنقطع ثم ذكر الحديث».اه.وقال السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٣٣٦: «وأخرج أبو يعلى وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي معاوية ... ثم ذكره» وقال أبو حيان في تفسيره: ٧/ ٥٠٧: «وقد ذكر المفسرون في (حم عسق) أقوالا مضطربة لا يصح منها شيء كعادتهم في هذه الفواتح» اه.والأفضل أن يرد علم هذه المقاطع إلى الله سبحانه وتعالى وأن يقال فيها: الله أعلم بمرادها، والله أعلم.
(٢) التكميل والإتمام: ٧٨ ب.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٥/ ١٧ عن السدي، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ١٢ عن مجاهد.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ١٢ دون عزو.
(٥) التكميل والإتمام: ٧٨ ب.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٥/ ١٩ عن قتادة، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٢٤٢ وزاد نسبته لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة.