وفي رواية أنه قال: جمعت المحكم في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال سعيد بن جبير: فقلت له: وما المحكم؟. قال: المفصل.
ولأبي عبيد عن عائشة رضي الله عنها قالت: إني لأقرأ حزبي - أو
قالت: سبعي - وأنا جالسة على فراشي، أو قالت: على سريري.
وفي الموطأ عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أنه قيل له: كيف ترى في
قراءة القرآن في سبع؟.
فقال زيد: حسن، ولأن أقرأه في نصف شهر، أو عشر أحب إليّ لكي أتدبره وأقف عليه.
وللشيخين، وعبد الرزاق في جامعه، وأبي داود، والترمذي وقال:
حسن صحيح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألم أُخْبَرْ أنك تصوم الدهر، وتقرأ القرآن كل ليلة؟.
قلت: بلى يا نبي الله، ولم أرِدْ بذلك إلا الخير.
قال: فصم صوم داود عليه السلام وكان أعبد الناس، واقرأ القرآن في كل شهر.
قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك؟. قال: فاقرأه في عشر. قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك. قال: فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك.
وفي رواية: فإن لزوجك عليك حقاً. ولزُوَّارك عليك حقاً.
ولجسدك عليك حقاً.
قال: فشدَّدت، فَشدِّد علي، وقال: إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر.
قال: فصرت إلى الذي قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما كبرت
وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله - صلى الله عليه وسلم -.