وفي رواية: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كم يقرأ القرآن؟ قال: في أربعين. ثم قال: في شهر. ثم قال: في عشرين. ثم قال: في خمسة عشر يوماً. ثم قال: في عشر. ثم قال: في سبعة. ولم ينزل من سبعة.
وفي رواية: قلت: أجد بي قوة فناقصني وناقصته، إلى أن قال: اقرأه
في سبع لا تزد على ذلك، قلت: إني أجد بي قوة، قال: فإنه لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث.
ولأبي عمرو الداني بسنده في كتاب "العدد" عن قيس بن أبي صعصعة
رضي الله عنه، أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟. فقال: في كل خمسة عشر، فقال: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: ففي كل جمعة.
ولأبي عبيد: في كتاب الفضائل، عن حبان بن واسع، عن أبيه.
عن سعد ابن المنذر الأنصاري رضي الله عنه، أنه قال: يا رسول الله أقرأ
القرِآن في ثلاث؟ فقال: نعم إن استطعت، قال: فكان يقرؤه كذلك حتى
تُوُفي.
ورواه أحمد، وفي سنده ابن لُهَيْعة، عن حبان بن واسع به.
وحديث ابن لهيعة حسن، وفيه ضعف.
ولأبي عبيدة عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يختم القرآن في أقل من ثلاث.
هذا الأولى، لكونه أرفق من الختم في أقل، وهو - صلى الله عليه وسلم - مشرِّع ما أحب إليه ما خفَّ على أمته.