قال ابن شهاب: بلغني أن تلك الأحرف إنما هي في الأمر يكون
واحداً لا يختلف في حلال، ولا حرام.
وللطبراني في الأوسط - قال الهيثمي: وفيه جعفر لم أعرفه، وبقية رجاله
ثقات - عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: أتى محمداً - صلى الله عليه وسلم - المَلَكانِ، فقال أحدهما: اقرأ القرآن على حرف، فقال الآخر: زده، فما زال يستزيده حتى قال: اقرأ القرآن على سبعة أحرف.
ولأبي عبيد، وأبي بكر بن أبي شيبة، والِإمام أحمد، والطبراني، وابن
جرير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، أن جبريل عليه
السلام قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقرأ القرآن على حرف، فقال له ميكائيل: عليه السلام: استزده. فاستزاده، فقال: على حرفين، فقال ميكائيل عليه السلام: استزده، فقال له: زدني، قال: خذه على ثلاث أحرف، حتى بلغ سبعة أحرف فسكت ميكائيل، فقال جبريل: على سبعة أحرف، كلها كاف شاف.
كقولك، هلم وتعال، وأقبل، واذهب.
وفي رواية: أدبر وأسرع وأعجل، ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية
عذاب بآية رحمة.