وفي رواية: فاقرأوا ولا حرج، ولكن لا تجمعوا ذكر رحمة بعذاب، ولا
ذكر عذاب برحمة
ورواه عنه - أيضاً - أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده، وابن حبان في
صحيحه ولفظه: أنزل القرآن على سبعة أحرف: عليماً حكيما، غفوراً رحيماً.
وروى الِإمام أحمد، والحميدي، وأبو يعلى، في مسانيدهم، وابن جرير
والطبراني في الكبير - قال الهيثمي: ورجاله ثقات - عن أم أيوب الأنصارية
رضي الله عنها، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت، أصبت.
وروى الِإمام أحمد، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، في مسنديهما عن عمرو
ابن العاص، رضي الله عنه، أن رجلًا قرأ آية من القرآن، فقال له عمرو:
إنما هي كذا وكذا، لغير ما قرأها الرجل، قال الرجل: هكذا أقرأنيها رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتياه، فقال: يا رسول الله، آية كذا، وكذا، فقرأها عليه فقال: صدقت، فقال الآخر: أليس أقرأتنِيها - على نحو ما قرأها على صاحبه - فرد صاحبه عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بلى، أنزل القرآن على سبعة أحرف.
فأي ذلك قرأت، فقد أصبت.
وفي رواية: فأي حرف قرأتم، فقد أصبتم، ولا تتماروا فيه، فإن المراء
فيه كفر.
ورواه الإمام أحمد، وأبو عبيد في الفضائل، عن أبي قيس مولى عمرو
بن العاص قال: سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن، فقال: