(عُجَاب) ، وعجيب بمعنى واحد، وهو قولُ الكفَّار الذين
تعجّبوا من التوحيد ولم يتعجبوا من الكفر الذي لا وَجْهَ لصحته.
ورُوي أنَّ المسلمين فرحوا بإسلام عمر، وتغيَّر المشركون لذلك، فاجتمعوا
ومشَوْا إلى أبي طالب وقالوا: أنْتَ شيْخُنا وكبيرنا، وقد علمتَ ما فعل هؤلاء السفهاء منا، وجئناك لتقضي بيننا وبين ابْنِ أخيك، فاستحضر أبو طالب رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: يا ابْنَ أخي، هؤلاء قومك يسألونك السؤال فلا تَمِلْ كلَّ الْميل على قومك.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: " ماذا تسألونني، فقالوا، ارفض آلهتنا وارْفضنا وندعك وإلهك ".
فقال - صلى الله عليه وسلم -: " أرأيتكم إنْ أعطيتكم ما سألتم أمُعْطِيّ أنتم كلمةً واحدة تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم، " قالوا: نعم وعشراً، أي نعطيكها وعشر كلمات معها.
فقال: قولوا لا إله إلا الله.
فقاموا، وقالوا: (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) ، أي بليغ في العجب.
(عُرباً) : جمع عَروب، وهي المتودّدة إلى زوجها بإظهار
محبّتها، وعبَّر عنهن ابن عباس بأنهن العواشق.
وقيل هن الحسنة الكلام.
(عُتلٍّ) ، أي غليظ الجسم، قاسي القلب، بعيد الفهم، كثير
الجهل.
(عُتْبَى) : معناه الرضا، ومنه: (فما هم مِنَ الْمعْتَبِين) .
(ولا هم يُسْتَعْتَون) .
والعتاب: العذاب.
(عِبْرة) : اعتبارًا وموعظة حيثما وقع.
(عِيدا) : كل يوم مجمع، ولذا طلب عيسى المائدة أن
تكون تنزل عليهم كلّ يوم عيد.
وقال ابن عباس: المعنى تكون مجتمعة لجميعنا
أوّلنا وآخرنا في يوم نزولها خاصة، لا عيداً يدور، وإنما سُمِّي عيداً لعوْدِه
بالفرح والسرور على قومٍ وعلى قوم بالحزن، وكذلك المأتم، سُمِّي بذلك، لأنه لم يتم لأحد فيه أمر.