لها، لأنها أمَّتْه، أي تقدمَتْه، ولهذا يقال لراية الحرب أمّ، لتقدمها واتّباع الجيش لها.
ويقال لما مضي من سِني الإنسان أمّ لتقدمها، ولمكة امّ القرى لتقدمها على
سائر القرى.
وقيل أم الشيء أصْلُه، وهي أصل القرآن لانطوائها على جميع
أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم وقيل: إنها أفضل السور كما يقال
لرئيس القوم أم القوم.
وقيل لأن حرمتها كحرمة القرآن كله.
وقيل لأن مَفْزعَ أَهل الإيمان إليها.
وقيل: لأنها محْكمة، لأن المحكمَات أم القرآن.
وسميت الوافية لأنها وافية بما في القرآن من المعاني، أو لأنها لا تقبل
التنصيف، فإن كلّ سورة من القرآن لو قرئ نصفُها في كل ركعة والنصف
الثاني في أخرى لجاز بخلافها.
وقال المرسي: لأنها جمعت ما لله والعبد.
وسميت بالكنز لما رَوى البيهقي في الشعب من حديث أنس مرفوعاً: إن الله
أعطاني فيما مَنَّ به عليَّ أني أعطيت فاتحة الكتاب.
وهي من كنوز العرش.
وفي رواية عن أبي أمامة، قال: أربع آيات نزلن من كَنْز العرش لم ينزل منه شيء غيرهن: أم الكتاب، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة، والكوثر، يعني خاصة به - صلى الله عليه وسلم.
وسميت الكافية، لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها، ولا يكفي غيرها عنها.
والأساس، لأنها أَصل القرآن، وأول سورة فيه.
وسورة الحمد، وسورة الشكر، وسورة الحمد الأولى.
وسورة الحمد القصوى، والواقية، والشافية، والشفاء، والصلاة، لحديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، أي السورة.
وسورة الدعاء، لاشمالها عليه في قوله: (اهدنا الصراط) .
وتعليم المسألة، لأن فيها آداب السؤال، ولها أسماء غير هذه، وقد ذكر اللهُ
الحمد من سبعة نَفَر، فوجد كل واحد منهم كرامةً، لآدم حين عطس، قال: الحمد للهِ، فوجد الرحمةَ من الله بقوله: يرحمك الله.
ونوح قال: (الحمد لله الذي نَجّانا من القوم الظالمين) المؤمنون: 138، فوجد السلامة بقوله: