وقيل الحياة الأولى حياة الدنيا، والثانية الحياة في القبر.
والموتة الأولى الموتة المعروفة، والموتة الثانية بعد حياة القبر.
وهذا قول فاسد، لأنه لا بد من الحياة للبعث فتجيء الحياة ثلاث مراتب.
فإن قيل: كيف اتصال قولهم: أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين بما قبله.
فالجواب أنهم كانوا في الدنيا يكفرون بالبعث، فلما دخلوا النار مقَتوا
أنفسهم على ذلك، فأقرّوا به حينئذ ليرى الله إقرارهم بقولهم: " أمتّنا اثنتين
وأحْيَيْتَنا اثنتين "، إقراراً بالبعث على أكمل الوجوه، طمعا منهم أن يخرجوا عن المقْتِ الذي مقتهم الله، إذ كانوا يُدْعَون إلى الإيمان فيكفرون.
(أقْوات) أرزاق بقدر ما يحتاجون إليه.
وقيل يعني أقواتَ الأرض من المعادن وغيرها من الأشياء التي بها قوام الأرض.
والأول أظهر.
(أرْدَاكم) ، أهلككم.
(أكمامها) أوعيتها التي كانت فيها مستترة قبل تفطّرها، واحدها كِم.
وقوله: (والنخل ذات الأكمام) ، أي الطّلع قبل أن ينفَتِقَ.
(أكواب) : أباريق، لا عرى لها ولا خراطيم، واحدها كوب.
(أبْرموا) أحكموا.
(آنِفاً) أي الساعة، من قولك: استأنفْت الشيء: ابتدأته.
(أحقاف) : جمع حِقْف، وهو الكدْس من الرمل.
واختلف أين كانت!
فقيل بالشام.
وقيل: بين عمان وحضرموت.
والصحيح أن بلاد عاد كانت باليمن.
(أثخَنتموهم) : أكثرتم فيهم القَتل والأسر.
(آسِن) ، متَغَيِّر الرائحة والطعم.
(أشراطها) : علاماتها، ويقال أشرط نفسه الأمر إذا جعل نفسَه علماً فيه.
ولهذا سمي أصحاب الشّرَط، للبسهم لباساً يكون علامةً لهم.
والشرط في البَيْع