لا يذوقون فيها برودة تخفف عنهم حرَّ النار.
وقيل: لا يذوقون ماءً باردًا.
(البلد الأَمين) ، هو مكة باتفاق.
والأمين من الأمانة، أو من الأمْن لقوله: (اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا) .
وقوله: (أو لَمْ نمَكن لهم حَرَماً آمِناً) ، أي لا يغَارُ عليه.
(بريّة) ، خلق، مأخوذ مِنْ برأ الله الخَلْق، فترك همزها.
ومنهم مَنْ يجعلها من البَرَى، وهو التراب لخلق آدم عليه السلام من التراب.
وتخفيف الهمز أكثر استعمالاً عند العرب.
(بَصِيرة) من البصر، يقال أبصرته وبصرت به.
والبصائر: البراهين، جمع بَصِيرة وقوله: (بل الإنسان عَلَى نفْسِه بَصيرة) . أي من الإنسان على نفسه عَيْن بصيرة، أي جوارِحه يشهدن عليه بجميع عمله.
وقيل معناه الإنسان بصير على نَفسه.
والهاء دخلت للمبالغة كما دخلت في عَلاَّمة ونَسَّابة.
ونحو ذلك (مُبْلسون) ، جمع مُبْلس، وهو البائس، وقيل الساكت الذي انقطعت حجته، وقيل الحزين النادم. ومنه يبلس، ومنه اشتقَّ إبليس.
(بات) معروف، ومصدره بَيَات
(بُكمٌ) : خرْس، والضمير راجع للمنافقين، وليس المراد به فَقْد الحواس.
وإنما هذه الأوصاف مجاز عبارة عن عدم انتفاعهم بسمعهم وأبصارهم وكلامهم.
(برهانكم) : حجَّتكم، وإنما طلب منهم الحجة على وجه التعجيز والرد
عليهم.
يقال: بَرْهَن على الشيء إذا بيَّنَه بحجةٍ.
(فبُهتَ الذي كفر) : أي انقطع وقامت عليه الحجة.
والضمير يعود على نمرود.