لكفور.
والإنسان جنس.
وقيل الكنود العاصي.
وقال بعض الصوفية: الكنود الذي يعبد الله على عِوض.
(كَيْدهم) : مكرهم وحيلتهم، والضمير لأصحاب الفيل
القاصدين هَدْم الكعبة، فرَدّ اللَّهُ عليهم كَيْدَهم.
(في تضليل) : أي في إبطال وتخسير.
(كعَصْفٍ مأكول) : العصف: ورق الزرع وتبْنه.
والمراد أنهم صاروا رَمما، وفي تشبيههم به ثلاثة أوجه:
الأول: أنه شبههم بالتبن إذا أكلته الدواب ثم راثَتْه، وجُمع للتلف
والخسارة، ولكن الله كنى عن هذا على حسب أدب القرآن.
الثاني: أنه أراد ورق الزرع إذا أكلته الدوابّ.
الثالث: أنه أراد كعَصْفٍ مأكول زَرْعُه وبقي هو لا شيء.
(كَوْثر) أي الكوثر: بناء مبالغة من الكثرة.
وفي تفسيره سبعة أقوال:
الأول: أنه حَوْض النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثاني: أنه الخير الكثير الذي أعطاه الله في الدنيا والآخرة، قاله ابن عباس.
وتممَه سعيد بن جبير بأن قال: إن النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه.
فالمعنى أنه من العموم.
الثالث: أن الكوثر القرآن.
الرابع: أنه كثرة الأصحاب والأتباع.
الخامس: أنه التوحيد.
السادس -: أنه الشفاعة.
السابع: أنه نور وضعه اللَّهُ في قلبه.
ْوالصحيح أن الله أعطاه هذه الأشياء كلها، ولكن المراد بالكوثر الذي ترِدُه
أمَّته.
آنيَته على عدد نجوم السماء، طوله ما بين عمان إلى صنعاء، هكذا فسره
- صلى الله عليه وسلم -، قال أبو سعيد القرشي: لما نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: