وقيل استثني مدة كونه في الدنيا وفي البرزخ.
وأما الاستثناء في أهل الجنة فيصح فيه القول الأول والثالث دون الثاني.
(مَجْذُوذ) : مقطوع.
يقال جذذت وحذَذْتُ، أي قطعت.
(ما يَعْبُدونَ إلاَّ كما يَعْبُدُ آباؤهم من قَبْلُ) ، أي هم
متَّبِعون لآبائهم تقليداً من غير برهان، كقوله: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ) .
(مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ) :أي لِمَ تخاف عليه منا.
وقرأ السبعة تَأمنّا بالإدغام والإشمام، لأن أصله بضم النون الأولى.
(ما أنْتَ بمُؤْمن لَنا) : أي بمُصَدِّق لمقالنا، ولو كنّا صادقين، فكيف وأنت تتهمنا.
وقيل: معناه لا تصدقنا ولو كُنَّا صادقين في هذه المقالة، فذلك على وجه المغالطة منهم.
والأول أظهر.
(مَثْوَاهُ) : مقامه.
(مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا) : هذا من قول زليخا لما
رأت الفضيحة عكست القضية وادّعَتْ أنَّ يوسف راوَدها عن نفسها، فذكرت جزاء مَنْ فعل ذلك على العموم، ولم تصرح بذكر يوسف لدخوله في العموم، وبناء على أن الذّنْبَ ثابت عليه بدعواها لصدقها عنده.
ويحتمل أن تكون ما نافية أو استفهامية.
(مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) : هذا من قول
النسوة اللواتي عظَّمْنَ شأنَه وجماله حتى قطَّعن أيديهن، وهن لا يشعرن، كما
يقطع الطعام.
(رَأوُا الآياتِ) : أي الأدلة على براءته من شهادة الصبي وغير ذلك.
وضمير الجمع يعود على الزوْج والمرأة ومن تشاور معهما على ذلك.