بصحائف أعمالهم، قال تعالى: (وكلَّ إنسانٍ ألزَمْنَاه طائِرَه في عنقهِ) .
أو بأعمالهم المتقدمة، قال تعالى: (علِمَتْ نَفْسٌ ما قدَّمت وأخَّرَتْ) .
أو بإمامهم في المذهب، قال تعالى: (وجعلناهم أئمَّةً يدعون إلى النار) .
أو برسولهم، أو بدعائهم إلى الخير والشر، أو بمعبودهم، أو بإمامهم في الأعمال الصالحات.
وأما الدعوة إلى الخلق فالدعوة إلى دين الرب.
قال تعالى: (ادع إلى سبيلِ رَبِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة) .
أو الدعوة إلى بيت الله تعالى: (وأَذِّنْ في الناس بالحجِّ يأْتوك رجالاً) .
أو الدعوة إلى عبادة الله.
فالدعوة عامة، والهداية خاصة، قال تعالى: (ويهدي من يشاء إلى
صراط مستقيم) .
(ما يُقَال لكَ إلاَّ ماقَدْ قِيلَ للرّسلِ مِنْ قَبْلك) :في معناها قولان:
أحدهما: ما يقول لك الله من الوحي والشرائع إلا مثل ما قال للرسل من
قبلك.
أو ما يقول لك الكفَّار من التكذيب والإيذاء إلا مثل قول الأمم المكذّبين
لرسلهم، فالمراد في هذا تسلية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتأسّي، وعلى القول الأول أنه - صلى الله عليه وسلم - أتى بما جاءت به الرسل فلا تنْكر رسالته.
(ما مِنَّا مِنْ شَهيد) :
هذا قول المشركين حين يناديهم يوم القيامة، أين شركائي، فيقولون: أعلمناك ما مِنّا مَنْ يشهد لك اليوم بأن لك شريكاً، لأنهم كفروا ذلك اليوم بشركائهم.
(ما كانوا يدعون من قَبْل) :
أي لم يروا حينئذ