ومنها (1971) باسم (محمد بن عمار) وصححناه فيه على ما رأيناه من قبل (محمد بن عمارة) ولكنه جاء هنا - كما ترى - باسم (محمد بن عبادة)، والراجح عندي الآن أنه هو الصواب، فإن يكن ذلك تكن نسخ الطبري في التفسير وفي التاريخ محرفة في كل موضع ذكر فيه على غير هذا النحو.
وهذا الشيخ " محمد بن عبادة بن البختري الأسدي الواسطي ": ثقة صدوق، كان صاحب نحو وأدب، شيئًا من ترجمته ".
قلت: وستجد ترجمته برقم (277) مفصلة إن شاء الله في كتابي هذا في موضعها الأوحد (2097).
ثم قال: " وإنما رجحت - هنا - أنه (محمد بن عبادة): لأن (محمد بن عمارة الأسدي) مفقود ذكره في كتب التراجم والرواية، فيما وصل إليه علمي ".
ثم قال: " نعم: يمكن أن يكون هناك شيخ آخر - لم يصل إلينا علمه - باسم (محمد بن عمارة) يتفق مع هذا في شيوخه وفي الرواية عنه، ولكني أرى أن ما ذكرت هو الأرجح (2092) (13927) " انتهى ببعض الاختصار.
وقال السقاف في " فهارس رجال الطبري " (185): " محمد بن عباد الأسدي = محمد بن عمارة الأسدي).
قلت: رحم الله الشيخين (شاكر)، وجميع سلفنا الصالحين، على ما بذلوه من جهد واجتهاد، هم فيه بين الأجر والأجرين، ولكل مجتهد في الحق من الأجر نصيب، فهل يترك (المائة وواحد) من أجل (الواحد).
وقد تبين لي، بما لا يدع مجالًا للشك أبدًا، أن العكس هو الصحيح، وأن (محمد بن عمارة)، تحرف إلى (محمد بن عبادة)، وليس العكس، وأن (عمارة) يجوز فيها أن تكون مثلثة العين، بالفتح (عمارة)، وبالضم (عُمارة)، وبالكسر (عمارة)، أو أنه روى عن الاثنين (محمد بن عبادة)، و (محمد بن عمارة)، وأن (محمد بن عمارة) هو (ابن صبيح).