يكون بينهما واسطة، أو تكون روايته عنه وجادة، ولم يصرح بها، أو أن يكون هناك سقط ما في الإسناد، والله أعلم. وقد صححه الشيخ التركي في تحقيقه (14/ 117)، إلى (محمود بن خداش)، تبعا لترجمة الأخير في " تهذيب الكمال " (27/ 298)، وأشار إلى كونه (محمد بن حداس)، كما في بعض المخطوطات التي اعتمد في تحقيقه عليها، وإن كنت أرجح وأميل إلى تصحيحه كما صححه الشيخ التركي فقد ترجمت ل (محمود بن خداش)، كما ترجمت ل (محمد بن أبي خداش)، في هذا الموضع أيضا، خاصة وأنه من أهل الحديث المجاهدين الأشداء، والصالحين الشهداء ـ نحسبه، والله حسيبه، ولا نزكيه على الله تعالى ـ.
روى عن: محمد بن عبيد (تس 21335)، ورجاء بن الجارود " الكامل " (1/ 417)، ومروان نب معاوية " المحلى " (10/ 76 / 1920).
روى عنه: إسماعيل بن إسحاق " المحلى " (10/ 76 / 1920).
التعديل والتجريح: قال العجلي: " ثقة، رجل صالح ".
وقال صاحب تاريخ الموصل: " حدثت عن محمد بن غالب التمتام، قال: " قلت ليحيى بن معين، كتبت " جامع الثوري " عن أبو هاشم عن المعافى (ابن عمران الموصلي). فقال يحيى: بلغني أن هذا الرجل نظير المعافى أو أفضل منه ".
وقال أيضا: " أخبرني علي بن مكي قال: سمعت يعلى الزراد يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: " وددت أني ألقى الله عز وجل، بمثل عمل أبي هاشم أو بمثل صحيفته " وروى بإسناده عن أحمد بن عباس الأزدي قال: " كنا عند المعافى، فأقبل أبو هاشم. فقال المعافى: أراه من القوم، يعني الأبدال ـ "
وذكره في الطبقة الخامسة من أهل الموصل وقال: " رحل إلى الكوفة والبصرة وأكثر عن ابن عيينة، وعيسى بن يونس من أهل الصلاح والفضل والجهاد، قتل في سبيل الله عز وجل، بشمشاط، لما جاءت الروم إليها، مقبل غير مدبر، سنة اثنين وعشرين ومائتين ".
وقال أيضا: " حدثني العلاء بن أيوب قال: حدثني من حضر أبا هاشم، لما