ومنه (جعل) في مثل قوله تعالى: (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا) الزخرف /١٩.
ومنه (هب) في نحو قول الشاعر: من المتقارب
١٨٣ - فقلت أجرني أبا خالدٍ ... وإلا فهبني امرا هالكا
ولا يتصرف؛ فلا يجيء منه ماض ولا مضارع.
وقد تستعمل (رأي) لرجحان الوقوع، كقوله تعالى: (إنهم يرونه بعيدًا * ونراه قريبًا) المعارج /٦ - ٧.
كما ترد (خال، وظن، وحسب) لليقين، نحو قول الشاعر: من الطويل
١٨٤ - دعاني الغواني عمهن وخلتني ... لي اسم فلا أدعى به وهو أول
وقوله تعالى: (فظنوا أنهم مواقعوها) الكهف /٥٣.
وقول الشاعر: من الطويل
١٨٥ - حسبت التقى والجود خير تجارةٍ ... رباحًا إذا ما المرء أصبح ثاقلا
وتسمى هذه الأفعال المذكورة، وما كان في معناها قلبية، بمعنى أن معانيها قائمة بالقلب، وليس كل فعل قلبي يعمل العمل المذكور.