٣٥١ - وموضع الحال تجيء جمله ... كجاء زيد وهو ناوٍ رحله
٣٥٢ - وذات بدءٍ بمضارع ثبت ... حوت ضميرًا ومن الواو وخلت ١٣٤ //
٣٥٣ - وذات واو بعدها أنو مبتدا ... له المضارع اجعلن مسندا
٣٥٤ - وجملة الحال سوى ما قدما ... بواو أو بمضمرٍ أو بهما
تقع الجملة الخبرية حالا، لتضمنها معنى الوصف، كما تقع نعتًا، وخبرًا. ولابد في الجملة الحالية من ضمير يربطها بصاحبها، أو واو تقوم مقام الضمير، وقد يجمع فيها بين الأمرين، كما في (جاءزيد، وهو ناوٍ رحلة).
وقد يغني تقدير الضمير عن ذكره، كقولهم: (مررت بالبر قفيز بدرهم)، والجملة الحالية: إما فعلية أو اسمية، وكلتاهما إما مثبتة أو منفية، فإن كانت فعلية فصدرها إما مضارع أو ماض. فإن كانت مصدرة بفعل مضارع مثبت، خال من (قد) لزم الضمير وترك الواو، تقول: جاء زيد يضحك، وقدم عمرو تقاد الجنائب بين يديه، ولا يجوز: جاء زيد ويضحك، ولا قدم عمرو وتقاد الجنائب بين يديه.
وإن ورد ما يشبهه حمل على أن الفعل خبر مبتدأ محذوف، والواو داخلة على جملة اسمية.
فمن ذلك قول بعضهم: (قمت وأصك عينه) حكاه الأصمعي، تقديره: قمت وأنا أصك عينه، ومنه قول الشاعر: من الكامل
٢٨٩ - علقتها عرضًا وأقتل قومها ... زعمًا لعمر أبيك ليس بمزعم
وقول الآخر: من المتقارب
٢٩٠ - فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنهم مالكا